مرجُ الحبيبين عند البحر يفترقان / الحبُّ مقصلةٌ أو عصيانْ / و الأرض مسغبةٌ
سلطانها قرصانْ ...
و أنا ابن الجنية و الجانْ
و قد آن لي أن أصلّي ...
على ظلّي
كل التمائم بباب البحر معلّقةٌ
لم يعد هذا البرُّ مرتعا للراحلهْ !!
ضلّلتني الريح على مرفأ عشق قديم،
و على بؤبؤ عيني
نقش اللهُ نبوءته الجافلهْ ...
لا حاجة لي بالأرض
كي أعرف وقت الأفول
ليس يجدي مهجتي تعويذةٌ أو علاجُ،
اليمُّ يدلُّ على الذي رفرف في الشرفات
على ما تبذله النسوة الخائنات ليوم الزفاف
أيتها الأمواجُ،
يهزمني الحبّ ...
يهزُّني الاحتجاجُ
أحبتي احترقوا
و أنا بالكاد أرقّي القصيدة على ظهر البعير
أحيِّ أسماء الشهور ..
و أقول للعابرات،
أريد العبور إلى ولائم القرطبيين ...
كم خانني الصمتُ،
أكاد أعرف من وحشتي ملّة التائهين
في كنائس روما
أوشكت أبتكرُ بوصلةً العشق
و مما تبقى من لغو الأسلاف
زوّدتُ القلب بأكسيد الحنين
هرّبتُ الطينَ لوقت الإزهارْ
و دونما علم أو بلدْ
رحتُ أستعجل وقت الإبحار،
أصطحب دمع الطفولة
إلى عشبة في الغروب
معصوب العينين
توضأتُ بماء تحجّر قدّام الدارْ ..
يا لها من دار فرط المحبة،
خشية النار،
يهجرها الطيرُ
للنِسوة سلّمتُْ روحي
مفاتيحي ألقيتها للنقرس في وهران
و للتي حملتني نبيّا
جئتُ أبوح،
بحبر الألوهة و النبوءات ثملتُ
توسلتُ، يسوعَ كُفَّ عن البكاء !!!
موسى، عُبَّ كلّ البحارْ !!!
فهيهات لا يهلك في البحر مجداف اليأس
أزرق كنه الله
و الأرض منذ السكرة الأولى تدور
يصيحُ الحادي: لا حاجة لي بالتعازي
عيوني من الملح ناشفة
و أنا بين بينْ،
أجيء .. أروحُ
كأني إلى جوقة النار أؤوب
دمي كعرض القديسات مباحُ
فمي من الحسرة مكلومٌ على ما فاتْ ..
لساني مشتعلٌ
يتهدّده الصياحُ
و خوفي مما هو آتٍٍ
آتْ ...