هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 من نوادر ابن الجصاص

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
MaNsOuR




عدد الرسائل : 5
العمر : 38
تاريخ التسجيل : 06/09/2008

من نوادر ابن الجصاص Empty
مُساهمةموضوع: من نوادر ابن الجصاص   من نوادر ابن الجصاص I_icon_minitimeالسبت سبتمبر 06, 2008 7:40 pm

قصة رائعة لاتفوتها ارجوك.

نوادر ابن الجَصّاص


كان ابن الجَصّاص الجَوْهَري من أعيان التجار ذوي الثروة الواسعة
واليَسار. وكان يُنْسَبُ إلى الحُمْق والبَلَه. ‏ ‏ مما يُحكى عنه، أنه
قال في دعائه يومًا: اللهم اغفر لي من ذنوبي ما تعلم وما لا تعلم! ‏ ‏
ودخل يومًا على ابن الفرات الوزير، فقال: يا سيدي، عندنا في الحُوَيْرَة
كلاب لا يتركوننا ننام من الصياح والقتال. فقال الوزير: أحسبهم جراء.
فقال: لا تظن أيها الوزير، لا تظن ذلك، كلّ كلب مثلي ومثلُك! ‏ ‏ وتردّد
إلى بعض النَّحْويين ليُصْلِحَ لسانَه. فقال له بعد مدة: الفرس بالسين أو
بالصين؟! ‏ ‏ وقال يومًا: اللهم امْسَخْني واجعلني جُوَيرية وزوِّجني بعمر
بن الخطاب. فقالت له زوجته: سَلِ اللّه أن يزوجك من النبي إن كان لا بد لك
من أن تبقي جويرية. فقال: ما أحبّ أن أصير ضَرَّة لعائشة رضي اللّه عنها!
‏ ‏ وأتاه يومًا غلامه بفَرْخ وقال: انظر هذا الفـَرْخ، ما أشبهه بأمه! ‏
‏ فقال: أمّه ذكر أو أنثى؟! ‏ ‏ ورؤي وهو يبكي وينتحب، فقيل له: ما لك؟
فقال: أكلتُ اليوم مع الجواري المَخِيضَ بالبصل فآذاني، فلما قرأت في
المصحف (ويسألونك عن المخيض: قل هو أذىً، فاعتزِلوا النساء في المخيض)،
فقلت: ما أعظم قدرَةَ اللّه، قد بيّن اللّه كلَّ شيء حتى أكـْل اللبن مع
الجواري! ‏ ‏ وكان يكسِرُ يومًا لَوْزًا، فَطَفِرَت لَوْزةٌ وأَبْعَدَتْ.
فقال: لا إله إلا اللّه! كل الحيوان يهرب من الموت حتى اللَّوْز! ‏ ‏ ونظر
يومًا في المرآة، فقال لرجل آخر: انظر ذقني هل كَبُرَت أو صَغُرَت. فقال:
إن المرآة بيدك. فقال: صدقت، ولكن الحاضر يرى ما لا يرى الغائب! ‏ ‏ وأراد
مرّة أن يَدْنُوَ من بعض جواريه، فامتنعت عليه وتَشاحَّت، فقال: أُعطِي
اللّه عهدًا لا قَرَبْتـُكِ إلى سنة، لا أنا ولا أحدٌ من جهتي! ‏ ‏ وماتت
أم أبي إسحاق الزَّجَّاج، فاجتمع الناس عنده للعزاء. فأقبل ابن الجصّاص
وهو يضحك ويقول: يا أبا إسحاق، واللّه سرَّني هذا! ‏ ‏ فدُهِش الزَّجّاج
والناس، فقال بعضُهم: يا هذا، كيف سَرَّك ما غَمَّنا وغَمَّنا له؟ قال:
ويحك، بلغني أنه هو الذي مات، فلما صَحَّ عندي أنها أُمُّه، سَرَّني ذلك!
‏ ‏ فضحك الناس. ‏
من كتاب "الوافي بالوفيات" للصفدي.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من نوادر ابن الجصاص
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتديات الترفيه :: الألغازوالنكت-
انتقل الى: